الاستبداد ليس خطراً على الدنيا وحسب بل هو خطر على الدين قبل الدنيا..
الاستبداد يلوث طبائع العباد فلا يسمح ببقاء الإنسان على فطرته السليمة لأن الاستبداد لا يمكن أن يعيش وينمو إلا في بيئة مرضية فاسدة..
الاستبداد يزرع في الناس صفات مثل النفاق والخداع والجبن عن قول كلمة الحق مخافة سطوة المستبدين فتكون شخصية الإنسان في ظل نظام استبدادي شخصيةً منفصمةً تظهر خلاف ما تبطن ولا تعبر عن نفسها بتلقائية فيجهض الإبداع وتقتل العقول..
في ظل النظام الاستبدادي لا بد للإنسان أن يكذب حتى يعيش ولا بد أن يقتل نداءات الفطرة المنبعثة من داخله حين تحرضه على الصدق مع نفسه وقول ما يراه حقاً..
الاستبداد ليس جريمةً سياسيةً وحسب بل هو جريمة بحق الروح بحق الفطرة الإلهية التي فطر الله الناس عليها فطرة الصدق والعدل..
إن الاستبداد فتنة للإنسان عن دينه والفتنة أشد من القتل فلا بد من مواجهة الاستبداد بشراسة فراراً إلى الله وحتى ننقذ أنفسنا وإنسانيتنا "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة"
ــــــــــــ
الكاتب: احمد أبو رتيمة
المصدر: موقع نافذة مصر